انا لا احتفل بعيد الام ولا اعترف بذلك اليوم لكن كتابه معظم من في قائمتي عن امهاتهم وإسهابهم في الحديث عن مزايهم أشعرني بالغيره ..أريد ان يعرف العالم عن والدتي الحبيبه..عن امرأة عصامية احمد كل يوم الخالق لأنه جعلها لي أما واشكرها كل يوم لأنني بسببها "بعد الله "انا على ما عليه اليوم
ولأن العربية عشقك الابدي يا امي وتسألينني دوما ان اكتب بها ..فهذا لك يا أما .
أمي يا ملاكي وحبي السرمدي الباقي الى الأبد يا من ترقد الجنة تحت أقدامها الطاهرة كيف لي يوما ان أوفيك حقك وجميلك ..كيف لي يوما ان اسعدك و امسح كل الألم الذي عانيته من اجلنا نحن اطفالك الثمانيه!
عشت كل حياتك تحاولين توفير كل شيء لنا.
وحين قررتي انتي ووالدي العزيز "أدام الله في عمره" بان ترحل العائله من كندا الى سوريا لخوفكم على اخلاقنا وديننا قررتي يومها ان تكوني اماً و اباً لخمس اولاد "أنذاك"..ان تتحملي كل مسؤليتنا علا عاتقك لان بابا كان مجبرا على البقاء هناك للعمل ليعيل أسرتنا.يومها تركتي وراءك حياة الرغد والرفاهيه الى حياة الوحده والتعب والمسؤوليه
يبدو لي كل شئ الآن كحلم عشته ..اتذكر بعض التفاصيل البسيطه عن يوم وصولنا الى الأراضي السوريه ..كنت اكبر الاولاد الخمسه في ربيع السابعه ..رحلنا الى بلد لا أهل ولا معارف عنا فيه..رحلنا الى بلد لا نجيد لغته والكل يحدق فينا لأننا مختلفون.. نختلف كثيرا عنهم ببشرتنا.. بلغتنا .. رغم اننا كما يقال عرب مثلهم
تمسكنا بقوة اكثر بحجاب امنا الطويل خائفين من كل شيء ..
فجأة علا في الجو صوت شجي اراح نفوسنا ..ما هذا؟ سألنا بكل براءه وكان أول مرة نسمع فيه الأذان ..
في سوريا انجبتي ثلاث اولاد لوحدك..تعبت رجلاك وانت تركضين من مكان الى مكان..مره الى المدرسه الى السوق الي مكتب لفيزا الى مكتب العقارات الى المستشفى لم يكن لنا اهل هناك ولا أقارب فكنت كل شئ.
كنت جباره صابره بحق ولم ارك يوما تتهاوننين او تتذمرين فبوركت .
بينما كان غيرك من النسوة يسرفن المال بلا حساب ويذهبن الى الاعراس والحفلات ويرجعن في وقت متأخر ويثرثرن على الهاتف لساعات طوال كنت منشغله بتربية ولد وبنات رأيتي فيهن ما لم يره الكثيرون..حرمتي عن نفسكِ الكثير لتعطينا المستقبل ..ولم أرك يوما تتهاونين أو تتذمرين .
كنتي معلمتنا ومدرستنا فختمنا القرآن في وقت مبكر ودرستينا تاريخنا الاسلامي المشرف فكنا دوما نعرف اشياء لا يعرفها من هم في اعمارناعن الانبياء و الصحابة والخلفاء والتابعين رضي الله عنهم وارضاهم .
وقبل النوم كل ليله كنتي تحكي لنا قصص القرآن فنغفو جمعيا جنبك والابتسامه في وجوههنا .
ربيتنا على قيمة العلم وبأنه سلاح يجب التسلح به وخاصه للبنات..وان لا نتزوج حتى نتخرج
ربيتنا على عادات وطننا الذي لم نره بأعيننا وجعلتنا نتكلم الصوماليه في البيت وكنت ترددين الأمثله والماه ماه فكان بيتنا وطنا لنا
واليوم بعد ان تخرجنا و يكاد االبعض الاخر ان يتخرج انتي مديره فندق وطالبه ..بدأتي بتحقيق حلمكي بان تكملي الجامعه وتتخصصي في الدراسات الاسلاميه..وبعدها ان تكتبي كتابا.. كم انا ف
انتي امرأة استثنائيه..انتي امرأة صلبه وقويه..وقريبا جدا سأريحك من كل شيء ان شالله ...
قال رسول الله صلی الله علیه وسلم(إدا مات إبن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاثة....ومنها ولد صالح یدعو له)
لا ولن أوفكي حقك من الشكر حتا ولو رددتها الى اخر رمق في حياتي.لذا سأكون ولدا صالحا ان شاء الله .
ولكن الآن كل الذي اقدر عليه هو ان أقول احبكي بكل جواريحي كل عام وانتي بخير يا ماما يا ست الحبايب
اسية عباس 3>
No comments:
Post a Comment