عزمتُ وبيّتُ الرحيل الى
تلك المدينة المجهولة ...البعيدة..حتى أن غوغل
لا يدري بها, حيث
لا اسم لي فيها
ولا أرشيف..لا أحد يعرفني أو ينكرني..لا
أحد يضايقني او يلبس
رداء الصحبة الزائف ثم
يتملقني ..لا أرشيف يعني
لا أخطاء..لا أخطاء ..في أعين أناس تلك المدينه الهادئة.. .
ألم نصبح نعتبر اثماً
فقط ذلك الذي يعتبره
المجتمع رذيلة!!...نختبئ من عيونهم...نستتر...نرتدي الذنب أمام أعين نفسنا...غير مكترثين بمجاملة ضميرنا أو
خشية ربِّنا...ونخرج كأنننا اختيئنا...
تعبتُ ونفذ صبري حتى
مرضت..يٍُصدرون أحكامهم العشوائية وكأنهم نزهاء او
اولياء... استسقوا من آبار النقاء والملائكية....ضميرهم تعبَ من
لومهم وتذكيرهم...حتى ضاق ذرعاً
..حتى أصبح غير صالح
للاستعمال ..ضمائر غُذيت باللحم
الميت حتى نتنت..عفنت...وماتت....ولم يسلم أحد
من رائحتها...حتى أنا..
لا أريد البقاء هاهنا,
لا أنتمي الى هذه
المدينه المعفنة. سأهاجر الى تلك
البلاد المستترة..حيث الأمان سائد
و الدِعة سمة
ساكنيها الطيبيين..كما رأيت في
ذلك الحلم جميل...
هو قال, النميمة واإلإغتياب
جرية عظيمة في ذلك
الموطن يُعاقب على المقترف
عُزله مديد حتى يُسامحه
الضحية
لست ملاكاً ...فأنا تعبتُ من
التظاهر والأذية...والأنانية..
ضربٌ من الجنون.؟..ربما... أن اهجر
موطني الى حُلم..الى
أمل..الى... ربما غابة
من اللاشيء
ربما هي نداء ضميري
المحتضر الأخير للهروب من
هذه المدينة, حيث تسهلُ الخطيئة
وتنتن الضمائر..وتموت الأرواح ...أفلا
أستجيب ؟.
!افلا تجبُ الهجرة وتصبحُ
فريضة....؟
لذا عزمتُ وبيَّتُ الرحيل.
فهل أنت آت ؟
No comments:
Post a Comment