Thursday, July 9, 2015

ماتت صغيرة..
الجدران حولها تتهدم
من فوقها..
الصواريخ تعلو وتتوعد
من حولها ...
الكل خائف و  مَكْروب
الأيادي تبكي وتتضرع
أن لا يصيبهم هذه المرة..
فهو آتٍ لا مُحال
 فأين المفر..؟ 
أن لا يصيب بنايتهم ويجنبهم..
ربما..
بناية أخرى تبعدهم..
لا تعرفهم..
يموت فيه أبرياء أخرون..
نجهلهم..
فهو آتٍ لا محالة..
سيصيب أحدهم..
زلزال..انفجار...دخان.
ليس بزلزال..بل برميل من اللعته
نزل من السماء..
يقتل..يشٌلّ.. ويُشرد
أبرياء ما عرفوا الأمان
بل عاشوا أموات ..
تحت سماءٍ تمطر الموت كل يوم..
تصدّع الجدار الآخر
وعاشوا ليومٍ آخر
ولكنها ماتت..
ماتت طفولتها..
براءتها..
روحها..
وعاش فيها جسم
أتقن لغة الخوف والبرد..
لأيام أخرى.
.سيعبش..
وقريباً جداً..
من فوقها 
السماء ستمطر مرة أخرى
براميل..خوف..وموت
من هي..؟
هي طفلة 
غزاوية...
سورية..
عراقية 
فلوجية..
يمنية
سنية..
ماتت..وهي صغيرة
ولم يبكِ عليها أحد...
وفي بلاد أخرى..
تشاركهم الصلاة والدين..
لم يصلِّ على روحها أحد..
وكأنها ما كانت
ولا ماتت...وحيدة
وما دروا.
أنه آتٍ لهم لا محالة..
ذلك الشبح
آسيةعباس.

No comments:

Post a Comment